عقيل الحلالي، وكالات (عدن، صنعاء)

هدد وفد الحكومة اليمنية في لجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة بعدم حضور الاجتماعات مع رئيس المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسجارد إذا لم يضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران لتنفيذ اتفاق السويد.
وطالب الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، رئيس المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسجارد، أمس، بالضغط على ميليشيات الحوثي الإرهابية لتنفيذ الخطة المتفق عليها بشأن الانسحاب من الحديدة وموانئها. جاء ذلك خلال اجتماع لوليسجارد مع الفريق الحكومي في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة الحديدة، لمناقشة تنفيذ الخطة المعدلة لإعادة الانتشار.
ويأتي اللقاء بعد أن كانت ميليشيات الحوثي قد عرقلت عقده، أمس الأول، بعد رفضها فتح الحواجز في مناطق التماس بينها وبين القوات المشتركة في مدينة الحديدة، أمام لوليسجارد وفريقه، وقال مصدر في الفريق الحكومي إن اللقاء عقد في مناطق سيطرة القوات الحكومية، وهدف لمناقشة الخطة الجديدة لإعادة الانتشار التي كان قد قدمها المبعوث الدولي لليمن عبر لوليسجارد للفريق الحكومي والحوثيين قبل نحو أسبوع.
وحاولت ميليشيات الحوثي إعاقة وصول موكب رئيس وأعضاء البعثة الأممية إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية شرق بإطلاق النار على جرافة تابعة للقوات الحكومية أثناء قيامها بفتح الحواجز من أجل مرور الموكب الأممي. وأدت الحادثة لتوقف الموكب الأممي عدة دقائق في منطقة التماس بشارع الخمسين شمال شرق الحديدة، بينما التزمت القوات الحكومية بضبط النفس وعدم الرد على مصدر النيران.
وكان مقرراً أن يعقد لوليسجارد لقاء مشتركاً مع ميليشيات الحوثي والفريق الحكومي، الاثنين الماضي، لكن الحوثيين رفضوا الحضور في مناطق سيطرة القوات الحكومية، ما أدى إلى تأجيل اللقاء، وبالتالي عقد لقاءات ثنائية مع ممثلي الفريقين.
وواصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية، خروقاتها للهدنة في الحديدة، واستهدفت بقذائف مدفعية وصاروخية وأسلحة رشاشة متوسطة مواقع تابعة للقوات الحكومية المشتركة شرق وجنوب المدينة.
وكثفت الميليشيات الإرهابية من حملات نشر الفكر الطائفي في مدارس ومساجد مدينة الحديدة ضمن مخططاتها لحشد المزيد من المقاتلين والزج بهم في جبهات القتال، وأفاد مصدر محلي في الحديدة بأن الميليشيات قامت بإصدار توجيهات وتعميمات من قبل إدارة الأوقاف بالمحافظة بشأن تنفيذ زيارات ميدانية إلى المدارس والمساجد، وتكثيف الفعاليات والمحاضرات والندوات الرامية إلى نشر الفكر الحوثي الطائفي، واستغلال ذلك في حشد المزيد من المقاتلين من الطلاب والشباب، وإرسالهم للجبهات.
وأضاف المصدر أن قيادات حوثية دينية كثفت عمليات النزول للمدارس والمساجد وشرعت بتعبئة الطلاب بأفكار خاطئة وطائفية عبر سلسلة محاضرات مذهبية التي يتم فرضها بالقوة على الطلاب لحضورها من أجل التغرير بمزيد من المدنيين، وإرسالهم للجبهات. كما أجبرت الميليشيات الحوثية مئات المعلمين وأئمة وخطباء المساجد على حضور فعاليات طائفية، أقاموها من أجل تكريس النهج الطائفي الحوثي، ودفعهم على إنجاح حملات التجنيد التي يعتزمون تنفيذها في المدارس والمساجد بشكل مستمر.